قال ابن تيمية رحمه الله: ( إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، لأن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بالعربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ).
مقاطع اليويتوب النقي الجديدة  

الأحد، 28 نوفمبر 2010

كم ذل أقوام بذل لغات!






الجمعة، 26 نوفمبر 2010

كل من سار على الدرب وصل


كنت قد ذكرت بيتا من الشعر في رسالة سابقة، وذكرت أن لي عودة لهذا البيت إن كان في العمر بقية، وها قد مد الله في عمري حتى أفيَ بوعدي، البيت هو:
  لا تقل قد ذهبت أربابه ... كل من سار على الدرب وصل
 قائل هذا البيت هو عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس المعري زين الدين ابن الوردي الفقيه الشافعي الشاعر المشهور المولود في المعرة، نشأ بحلب وتفقه بها ففاق الأقران، ونظم البهجة الوردية في خمسة آلاف بيت وثلاث وستين بيتا، وله ضوء الدرة على ألفية ابن معطي، وشرح الألفية لابن مالك، والرسائل المهذبة في المسائل الملقبة وله مقامات ومنطق الطير نظم ونثر، كذلك وضمن كثيرا من الملحة الحريري في أرجوزة غزل واختصر ألفية ابن مالك في مائة وخمسين بيتا. توفي في الطاعون العام آخر سنة 749 بعد أن عمل فيه مقامة سماها النبا في الوباء.

لكن البيت السالف الذكر هو من قصيدة طويلة نظمها الشاعر الفقيه تتضمن وصية قيمة لولده، هذه بعض أبياتها التي لا أبالغ إن قلت إنها مجموعة من الدرر الثمينة:

اعتزل ذكر الأغاني والغزل ....... وقل الفصل وجانب من هزل
وافتكر في منتهى حسن الذي ...... أنت تهواه تجد أمراً جلل
واهجر الخمرة إن كنت فتى ....... كيف يسعى في جنون من عقل
واتق الله فتقوى الله ما ........ جاورت قلب امرئ إلا وصل
ليس من يقطع طرقاً بطلاً ....... إنما من يتقي الله البطل
كُتِبَ الموت على الخلق فكم .......فلَّ من جيش وأنفى من دول
أين نمرود وكنعان ومَن ........ملك الأرض وولَّى وعزل
أين من سادوا وشادوا وبنوا ....... هلك الكل ولم تغن القلل
سيعيد الله كلاً منهم ....... وسيجزي فاعلاً ما قد فعل
يا بني اسمع وصايا جمعت ... حكماً خُصَّت بها خيرُ الملل
اطلب العلم ولا تكسل فما ... أبعد الخير على أهل الكسل
واحتفل للفقه في الدين ولا ... تشتغل عنه بمال وخول
واهجر النوم وحصله فمن ... يعرف المطلوب يحقر ما بذل
لا تقل قد ذهبت أربابه ... كل من سار على الدرب وصل
في ازدياد العلم إرغام العدى ... وجمال العلم إصلاح العمل
جمِّلِ المنطقَ بالنحو فمن ... يحرم الإعراب بالنطق اختبل
انظم الشعر ولازم مذهبي ... في اطراح الرفد لا تبغ النحل
فهو عنوان على الفضل وما ... أحسن الشعر إذا لم يبتذل
اطرح الدنيا فمن عاداتها ... تخفض العالي وتعلي من سفل
عيشة الراغب في تحصيلها ... عيشة الجاهل فيها أو أقل
كم جهول بات فيها مكثراً ... وعليم بات منها في علل
كم شجاع لم ينل فيها المنى ... وجبان نال غايات الأمل
فاترك الحيلة فيها واتكل ... إنما الحيلة في ترك الحيل
لا تقل أصلي وفصلي أبدًا ... إنما أصل الفتى ما قد حصل
إنما الورد من الشوك وما ... ينبت النرجس إلا من بصل
قيمة الإنسان ما يحسنه ... أكثر الإنسان منه أم أقل
بين تبذير وبخل رتبة ... وكلا هذين إن زاد قتل
ليس يخلو المرء من ضدٍّ ولو ... حاول العزلة في رأس الجبل
دارِ جارَ السوء بالصبر
 وإن ... لم تجد صبراً فما أحلى النُّقَل
جانب السلطان واحذر بطشه ...لا تعاند من إذا قال فعل
قصِّر الآمالَ في الدنيا تفز ... فدليل العقل تقصير الأمل
خذ بنصل السيف واترك غمده ... واعتبر فضل الفتى دون الحلل
حبك الأوطان عجز ظاهر ... فاغترب تلق عن الأهل بدل
فبمكث الماء يبقى آسنا... وسرى البدر به البدر اكتمل

الخميس، 25 نوفمبر 2010

نوادر - شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية

حكي أن يهوديا ناظر مسلما في مجلس المرتضى

فقال اليهودي: إيش أقول في قوم سماهم الله مدبرين؟ (يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم حنين)

فقال المسلم: فإذا كان موسى أدبر منهم؟

قال اليهودي: كيف؟

قال المسلم: لأن الله تعالى قال في موسى "فولى مدبرا ولم يعقّب" وهؤلاء ما قال فيهم: ولم يعقبوا ..

فانقطع اليهودي ...

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

الدرس الثالث في شرح الآجرومية


علامات الاسم
ما علامات الاسم؟
للاسم علامات يتميَّز بوجود واحدةٍ منها أو قَبُولِها، وقد ذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ من هذه العلامات أرْبَعَ علامات:
ٍ1- الخفض أو الجر وهو في اللغة: ضد الارتفاع، وفي اصطلاح النحاة: الكسرة التي يُحْدِثُهَا الْعامل أو ما ناب عنها، وذلك مثل كسرة الدال من " محمدٍ " و "زيدٍ " في نحو قولك: " مَرَرْتُ بِمحمدٍ " وقولك " هذا كِتابُ زيدٍ " فهما اسمان لوجود الكسرة في آخر كل واحِدٍ منهما.
2- التنوين وهو في اللغة: التَّصْويت، تقول " نَوَّنَ الطَّائِرُ " أي: صَوَّتَ، وفي الاصطلاح هو: نُونٌ ساكنةٌ تّتْبَعُ آخِرَ الاسم لفظاً لا خَطا، للاستغناء عنها بتكرار الحركة عند الضبْطِ بالقلم، نحو: محمدٍ، وكتابٍ، وصَهٍ، ومُسْلِمَاتٍ، وحِينَئِذٍ، فهذه الكلمات كلها أسماء، بدليل وجود التنوين في آخرِ كلِّ كلمة منها.
3- دخول " أَلْ " في أول الكلمة، نحو "الغلام، والفرس، والكتاب، والبيت، والمدرسة " فهذه الكلمات كلها أسماء لدخول الألف واللام في أوَّلها.
4- دخول حرفٍ من حروف الخفض، نحو " ذهبتُ من البيتِ إلى المدرسَةِ " فكل من " البيت " و " المدرسة " اسم، لدخول حرف الخفض عليهما، ولوجود " أَلْ " في أَوَّلهما.
 ما حروف الخفض وعلى أي شيءٍ تدلُّ ؟

حروف الخفض هي: "من " ولها معانٍ منها الابتداءُ ، نحو" سَافْرتُ مِنَ الْقَاهِرَةِ " و "إلى " من معانيها الانتهاء، نحو " سَافَرْتُ إلى الإِسْكَنْدَرِيَّةِ "  و " عَنْ " ومن معانيها المجاوزةُ، نحو " رَمَيْتُ السَّهْمَ عَنِ الْقَوْسِ" و" على"و من معانيها الاستعلاءُ، نحو " صَعِدْتُ على الْجَبَلِ "  و " فِي " ومن معانيها الظرفية نحو " الْمَاءُ في الجرّةِ " و " رُب َّ" ومن معانيها التقليل، ونحْو " رُبَّ رَجُلٍ كرِيمٍ قَابَلَنِي " و الْبَاءُ ومن معانيها التعدية، نحو " مَرَرْتُ بالْوَادِي " و " الكافُ " ومن معانيها التشبيه، نحو " لَيْلى كالْبَدْرِ" و " اللام " ومن معانيها الْمِلْكُ نحْو" المالُ لمحمد "، والاختصاصُ، نحو " البابُ للدَّار، والْحَصيرُ لِلْمَسْجِدِ " والاستحقاقُ نحو " الْحَمْدُ لله ".
ما أحرف القسم؟ وما الذي تختص كل منها بالدخول عليه من أنواع الأسماء؟
من حروف الخفض أحرف الْقَسَمِ وهي:
1- الواو  ولا تَدْخُلُ إلا على الاسم الظاهِرِ، نحو " والله " ونحو < وَالتِّينِ وَالزيْتُونِ وَطُورِ سِينين >
2- الباءُ ولا تختص بلفظ دون لفظ، بل تدخل على الاسم الظاهر، نحو "بالله لأَجْتَهِدَنَّ" وعلى الضمير، نحو "بكَ لأضْرِبَنَّ الكَسُولَ".
3- التاء ُ ولا تدخل إلا على لفظ الجلالة نحو <و تالله لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ >

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

الشجاعة الأدبية في الحفاظ على اللغة العربية



صحيح إنها جزءٌ من إرثٍ ومن تراث وتاريخ، وليس سهلاً استبدالُها أبدًا، لكني لا أُدافع عن العربية بصفتها إرثًا أو جزءًا من تكوين أو هُوية، كما أنني لا أعادي الْهُويَّة العالمية، بل دفاعي عنها يعود لصفتها الجمالية النادرة، هذه اللغة السهلة المعقَّدة، لا أدري بإمكانك أن تحكمَ عليها من عِدَّة جِهات وزوايا، ستراها بحُكم مختلفٍ في كل مرَّة تعتقد أنَّك وصلتَ لحلِّ شفرتها، وفكِّ الطلاسم عنها، قاموسها الهائل حافل بالرموز والتعابير والمترادفات، يشير إلى تداخُل قديم لعِدَّة قُوَى غامضة، أسهمتْ في خَلْق لغتنا وبعثِها للحياة.

فمن أحبَّ الله - تعالى - أحبَّ رسوله، ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العربَ، ومَن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزَل أفضلُ الكتبِ على أفضل العجم والعرب، ومَن أحبَّ العربية عُني بها، وثابَر عليها، وصَرَف هِمَّته إليها، ومَن هداه الله للإسلام وشرَحَ صدرَه للإيمان، وآتاه حُسن سريرة فيه، اعتقد أن محمدًا خيرُ الرُّسل، والإسلام خير الْمِلل، والعرب خير الأُمم، والعربية خيرُ اللغات والألسنة، والإقبال على تفهُّمِها من الدِّيانة؛ إذ هي أداة العلم ومِفتاح التفقُّه في الدِّين، وسبب إصلاح المعاش والمعاد، ثم هي لإحراز الفضائل، والاحتواء على الْمُروءة، وسائر أنواع المناقِب، كالينبوع للماء، والزند للنار.

ولو لم يكنْ في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها، والتبحُّر في جلائها ودقائقها، إلا قوَّة اليقين في معرفة إعجاز القرآن، وزيادة البصيرة في إثبات النبوة، لكفى بهما فضلاً يَحسُن فيهما أثرُه، ويطيب في الدارين ثَمَرُه، فكيف وأيسر ما خصَّها الله به من ضروب الممادح يُكلُّ أقلام الكَتَبَة، ويتعبُ أنامِل الحَسَبة؟!

ولَمَّا شَرَّفها الله - تعالى عزَّ اسمُه - وعظَّمها، ورفَعَ خطرها وكرَّمها، وأوحى بها إلى خير خَلْقه، وجعلها لسانَ أمينه على وحْيه، وخلفائه في أرْضه، وأراد بقضائها ودوامها؛ حتى تكون في هذه العاجلة لخيار عباده، وفي تلك الآجلة لساكني جنانه ودار ثوابه، قيَّض لها حَفَظة وخَزَنة من خواصِّه من خيار الناس، وأعيان الفضل، وأنْجُم الأرض، تركوا في خدمتها الشهوات، وجابوا الفلوات، ونادموا لاقتنائها الدفاتر، وسامروا القماطر والمحابر، وكدُّوا في حَصْر لغاتها طباعهم، وأشهروا في تقييد شواردها أجفانَهم، وأجالوا في نظم قلائدها أفكارَهم، وأنفقوا على تخليد كُتبها أعمارَهم، فعَظُمَتِ الفائدة، وعمَّت المصلحة، وتوفَّرت العائدة، وكلما بدأتْ معارفها تتنكَّر أو كادت معالمها تتستَّر، أو عَرَض لها ما يُشبه الفَتْرَة، ردَّ الله - تعالى - لها الكرَّة، فأهبَّ ريحها ونَفَق سوقها بفردٍ من أفراد الدَّهْر، أديب ذي صدر رحيب، وقريحة ثاقبة، ودِراية صائبة، ونفْس سامية، ذي همَّة عالية، يحبُّ الأدب ويتعصَّب للعربية، فيجمع شملَها ويُكْرم أهلَها، ويحرِّك الخواطر الساكنة؛ لإعادة رونقها، ويستثير المحاسن الكامنة في صدور المتحلِّين بها.

إنَّ لسلامة اللغة العربية أثرًا في حِفظ كِيان الأُمَّة الإسلامية، بل وعلى بقائها إسلامية فعْلاً، وكان أسلافُنا يعرفون ما لها من أثرٍ في المحافظة على ذلك، وقد بلَغ الحِرْص منهم في هذا المقام أن أصدرَ الوليد بن عبدالملك أمرًا بأن تكون الكتابة على الطراز؛ أي: الورق والنسيج باللغة العربية، ومَن يخالف ذلك، يقعْ تحت طائلة القانون.

ويروى أنهَّ دخل عالِمٌ على أمير المؤمنين هارون الرشيد وهو متَّكئ، فقال له أمير المؤمنين: اجلسْ، فقال العالم: بل اقعدْ يا أمير المؤمنين، فقال هارون الرشيد: وما الفرق؟ قال: القعود من قيام، والجلوس من اتِّكاء؛ ولذا تقول الروايات عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فكان متَّكِئًا فجلس".

وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يرى أن الضَّعف في اللغة العربية شرٌّ من الضَّعف في التدريبات العسكرية، فكان إذا سار في الطريق، فكلُّه عين ترْقُب، وآذان تسمع وتعي، فيصلح وهو في الطريق ما يراه فاسِدًا، ويقوِّم ما كان مُعوجًّا، وهكذا لا يني يعمل ولو في منصرفه إلى مُستقرِّ راحتِه، مرَّ بقوم ذات يوم يرتمون فسمع أحدَهم يقول: أَسَبْتُ، يريد أَسَأْتُ، فبادرَه عمر بشجاعته الأدبيَّة مُقوِّمًا: "سوءُ اللحْن أسوأ من سوء الرَّمي".

إن النبي - صلى الله عليه وسلم - عربيٌّ، والقرآن عربيٌّ، ولسان أهل الجنة عربيٌّ، فأي مسلمٍ هذا الذي يتنكر للغة العربية؟! وباعتبارنا مسلمين، فلا شك أنَّ اللغة العربية فوق فصاحتها، فهي أشرفُ لغة؛ إذ نزل بها أشرف كتاب على أشرف رسول، في أشرف بلد، بَدءًا من أشرف شهر، كل ذلك واضح عند عمر، فيُصْدر تصريحًا على فَهم عميقٍ، فيقول للمسلمين في كلمة جامعة مانعة: تعلَّموا اللغة العربية؛ فإنَّها من دينكم، يربط - رضي الله عنه - بين المحافظة على اللغة العربية والعقيدة، ويجعلها من العناصر ذات الأَثَر البعيد في هذا الدين.

إن الحرص على اللغة العربية مِن أمْنَع الحصون التي يُراد تحطيمُها وصَرْفُ المسلمين عنها بكافَّة الوسائل، لذا ينبغي أن نتمسَّك بها ونحافظَ عليها.

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

فضل صيام يوم عرفة




‏‏عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".

الخميس، 11 نوفمبر 2010

يا راحلين إلـى منـى بقيـادي للمنشد السوداني السماني أحمد عالم يرحمه الله

إهداؤنا لكل من اشتاق للبيت الحرام لكن قد حبسهم العذر
" غفر الله لكن اضطررتمونا للبحث عن القصيدة ونشرها "

ذكر أن البُرعي اليماني وليس السوداني كما ذكرنا في تعليقنا - يرحمه الله -وهو في حجه الأخير أُخذ محمولاً على جمل، فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي وأصبح على بعد خمسين ميلا من المدينة هب النسيم رطبا عليلا معطرا برائحة الأماكن المقدسة، فازداد شوقه إلى الوصول إليها.

لكن المرضَ أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير.
يقول فيها :

يا راحلين إلـى منـى بقيـادي
هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي

سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي
الشوق أقلقني وصوت الحـادي


أحرمتموا جفني المنام ببعدكـم
يا ساكنين المنحنـى والـوادي


فإذا وصلتم سالمين فبلغوا
مني السلام للنبي الهادي


ويلوح لي ما بين زمزم والصفـا
عند المقام سمعت صوت منادي


ويقول لي يا نائما جِّـد السَرى
عرفات تجلو كل قلـب صـادي

من نال من عرفات نظرة ساعة
نال السرور ونال كـل مـرادي

يارب أنت وصلتهم وقطعتني
فبحقهـم يـا رب حِّل قيـادي


والله ما أحلى المبيت على منـى
في ليـل عيـد أبـرك الأعيـاد



ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها
وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي


لبسوا ثياب البيض شارات الرضا
وأنا من أجلهم لبست سـوادي


يارب أنت وصلتهم وقطعتني
فبحقهـم يـا رب حِلَّ قيـادي



بالله يا زوار قبر محمد
من كان منكم روِّحا أو غادي


يبلغ إلى المختار ألف تحية
من عاشق متفتت الأكباد

قولوا له عبـد الرحيـم متيـم
ومفـارق الأحـبـاب والأولاد

يارب أنت وصلتهم وقطعتني
فبحقهـم يـا رب حِلَّ قيـادي

فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا
مني السلام إلى النبي الهادي

صلى عليك الله يا علم الهـدى
ما سار ركب أو ترنـم حـادي








 

حل التمرين الثاني


 1- ما أقسام الكلام؟
ينقسم الكلام إلى ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى.

2 - ما تعريف كل من الاسم والفعل والحرف؟
الاسمُ في اللغة هو: ما دلَّ على مُسَمَّى، وفي اصطلاح النحويين: كلمةٌ دَلَّتْ عَلَى معنى في نفسها، ولم تقترن بزمان.
وأما الفعل فهو في اللغة: الْحَدَثُ، وفي اصطلاح النحويين: كلمة دلَّتْ على معنى في نفسها، واقترنت بزمان.
وأما الحرف: فهو في اللغة الطرَفُ ، وفي اصطلاح النُّحَاة: كلمة دَلَّتْ على معنى في غيرها.


3 - اقرأ الفقرة التالية، ثم لون الأسماء باللون الأخضر، والأفعال باللون الأحمر:

(الله)هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه، وجعله أول أسمائه وأضافها كلها إليه ولم يضفه إلى اسم منها ، فكل ما يرد بعده يكون صفة له، وهو اسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهو يدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية. هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى.

والباقي باللون الأسود هي الحروف.



البركة في عشر ذي الحجة



اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد
أمير بن محمد المدريإمام وخطيب مسجد الإيمان – اليمن
 موقع صيد الفوائد


الحمد لله ذِي الفضل والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له الملِك العلاّم، وأشهد أنّ نبيّنا محمّدًا عبده ورسوله سيّد الأنام، اللهمَّ صلِّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ما تعاقبتِ الدهور والأعوام.
وبعد
لقد كتب الله على نفسه الرحمة، ونشر رحمته بين العباد، وجعلها واسعة بفضله حتى وسعت كل شيء، يقول سبحانه:
 ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )[الأعراف:156]، ومن رحمته جل وعلا بنا أن جعل لنا مواسم ونفحات تُضاعف فيها الحسنات وتزداد فيها الدرجات ويستدرك العبد بها ما فات، فالسعيد من تنبه لها واستفاد منها والشقي من غفل عنها وضيع نفسه.
ومن هذه المواسم المباركة أيام عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا، فأيامها أفضل من أيام رمضان وليالي رمضان أفضل من ليالي ذي الحجة.
دلائل فضل هذه الأيام
أولاً: إن الله أقسم بها ولا يقسم ربنا إلا بعظيم من المخلوقات أو الأوقات، قال تعالى: ( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) [الفجر:2] وهي عشر ذي الحجة كما قال أهل التفسير.ثانياً: صح فيها حديث ابن عباس رضي الله عنه عن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء».[أخرجه البخاري ومسلم].
ثالثاً: من فضائلها أن العبادات تجتمع فيها ولا تجتمع في غيرها، فهي أيام الكمال، ففيها الصلوات كما في غيرها، وفيها الصدقة لمن حال عليه الحول فيها، وفيها الصوم لمن أراد التطوع، أو لم يجد الهدي، وفيها الحج إلى البيت الحرام ولا يكون في غيرها، وفيها الذكر والتلبية والدعاء الذي تدل على التوحيد، واجتماع العبادات فيها شرف لها لا يضاهيها فيه غيرها ولا يساويها سواها.رابعاً : فيها يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. وهو يوم مغفرة الذنوب، والتجاوز عنها، والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة».
وروى ابن حبان من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 
«مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ» وفي رواية: «إنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ, فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي, اُنْظُرُوا إلَى عِبَادِي, قَدْ أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ»خامساً: ومن فضائلها: أن فيها يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أفضل الأيام كما في الحديث: «أفضل الأيام يوم النحر» [رواه أحمد وأبو داود بسند صحيح]، وفي يوم النحر معظم أعمال النسك للحجاج من رمي الجمرة وحلق الرأس وذبح الهدي والطواف والسعي وصلاة العيد وذبح الأضحية.
السلف والعشر
كان سلفنا الصالح يعظمون هذه الأيام ويقدرونها حق قدرها، قال أبو عثمان النهدي كما في لطائف المعارف: "كان السلف ـ يعظّمون ثلاثَ عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم». وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم»، يعني في الفضل، وروي عن الأوزاعي قال: «بلغني أن العمل في يوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله، يصام نهارها ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بالشهادة».
يا له من موسم يفتح للمتنافسين ويا له من غبن يحق بالقاعدين والمعرضين فاستبقوا الخيرات يا عباد الله وسارعوا إلى مغفرة من الله وجنة عرضها السماوات والأرض وإياكم والتواني وحذار من الدعة والكسل.

يستحب في هذه الأيام

1- الحج:

من أجلِّ الأعمال الصالحة التي تشرع في هذه العشر أداء مناسك الحج الذي أوجبه الله تعالى على كل مسلم قادر تحققت فيه شروط وجوبه، قال صلى الله عليه وسلم: «من حجَّ هذا البيتَ فلم يرفث ولم يفسُق رجع من ذنوبه كيوم ولدَته أمُّه» متفق عليه، ويقول صلى الله عليه وسلم: «تابِعوا بين الحجِّ والعمرة؛ فإنّهما ينفيان الفقر والذنوبَ كما ينفي الكير خَبثَ الحديدِ والذّهب والفضَّة، وليس للحجّة المبرورةِ ثوابٌ إلاّ الجنّة» [رواه الترمذيّ والنسائي وسنده صحيح ].

2-الصيام:

يستحب الإكثار من الصيام في أيام العشر، ولو صام التسعة الأيام لكان ذلك مشروعاً، لأن الصيام من العمل الصالح، قال صلى الله عليه وسلم : «ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا» [أخرجه البخاري ومسلم]. ويزداد أجر الصيام إذا وقع في هذه الأيام المباركة، قال النوويّ رحمه الله: «فليس في صومِ هذه التسعة ـ يعني تسع ذي الحجّة ـ كراهةٌ شديدة، بل هي مستحبّة استحبابًا شديدًا»[ شرح صحيح مسلم (8/71)]. وصوم يوم عرفه يكفر ذنوب سنتين قال صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسـنة التي بعده...» [أخرجـه مسلم في: الصيام (1162 ] والمراد بها الصغائر، وسبق بيان مثل هذا في تكفير الخطايا بالوضوء, وذكرنا هناك أنه إن لم تكن صغائر، يُرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رُفعت درجات [شرح مسلم (8/50/ 51)].

3-القران:

القرآن التجارة التي لن تبور، حاول أن تختمه في هذه العشر، قال صلى الله عليه وسلم: «لأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آية أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل»[ رواه مسلم ]، واعلم أخي المسلم انك لن تتقرب إلى الله بمثل كتابه تلاوةً وتدبراً وتحكيماً. 
4-الصلاة:
قال صلى الله عليه وسلم: «الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر» [صحيح الجامع (3870)] ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: «ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة وصلاح ذات البين وخلق حسن».[ صحيح الجامع (3518).
ولا تنس أخي بناء بيت في الجنة بصلاة اثنتي عشرة ركعة تطوعا من غير الفريضة، وصلاة الضحى ركعتان أو أكثر، و قيام الليل ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم ذكر منهم الذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن يقوم من الليل فيقول الله: يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد» [الطبراني بإسناد حسن].
المحافظة على النوافل سبب من أسباب محبة الله، ومن نال محبة الله حفظه وأجاب دعاءه، وأعاذه ورفع مقامه، لأنها تكمل النقص وتجبر الكسر وتسد الخلل.

5-الذكر:

الذكر هو أحب الكلام إلى الله تعالى، وهو سبب النجاة في الدنيا والآخرة، وهو سبب الفلاح، به يُذكر العبد عند الله، ويصلي الله وملائكته على الذاكر، وهو أقوى سلاح، وهو خير الأعمال وأزكاها وأرفعها في الدرجات، وخير من النفقة، به يضاعف الله الأجر، ويغفر الوزر، ويثقل الميزان، يقول تعالى:
( لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَامِ)[الحج:28]،روى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد»، وكان أبو هريرة وابن عمر إذا دخلت عشر ذي الحجة يخرجان إلى السوق يكبران فيكبِّر الناسُ بتكبيرهما.[ رواه البخاري] .
والتكبيرُ عند أهلِ العلم مطلقٌ ومقيّد، فالمطلق يكونُ في جميع الأوقات في الليل والنهار من مدّة العشر، والمقيّد هو الذي يكون في أدبارِ الصّلواتِ فرضِها ونفلِها على الصّحيح، للرّجال والنّساء.
وأصحُّ ما ورد في وصفِه ـ أي: التكبير المقيّد ـ ما ورَد مِن قولِ عليّ وابن عبّاس ن أنّه مِن صُبح يومِ عرفة إلى العصرِ من آخر أيّام التشريق (الثالث عشر )وأمّا للحاجّ فيبدأ التكبيرُ المقيّد عقِب صلاةِ الظهر من يوم النحر. وصحّ عن عمر وابن مسعود ب صيغة: «الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

6-الصدقة:

الصدقة، وإغاثة الملهوف، وإطعام الجائع، وتفريح المؤمن وإدخال السرور على نفسه وطرد الهم عنه مما يحبه الله تعالى، فبالصدقة ينال الإنسان البر ويضاعف له الأجر ويظله الله في ظله يوم القيامة، ويُفتح بها أبواب الخير ويغلق بها أبواب الشر، ويفتح فيها باب من أبواب الجنة، ويحبه الله ويحبه الخلق، ويكون بها رحيماً رفيقاً، ويزكي ماله ونفسه، ويغفر ذنبه، ويتحرر من عبودية الدرهم والدينار، ويحفظه الله في نفسه وماله وولده ودنياه وآخرته.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إلى الله أي الأعمال أحب إلى الله فقال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب العمل إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عن كربه أو تقضى عنه ديناً أو أتطرد عنه جوعاً» [رواه الطبراني وصححه الألباني].

7-الأضحية:

شُرعت الأضاحِيَّ تقرُّبًا إلَى اللهِ بدمائِهَا، وتصدقًاً علَى الفقراءِ بلحمِهَا، والأضحيةُ مِنْ شعائرِ الإسلامِ، وهِيَ رمزٌ للتضحيةِ والفداءِ، وسنةُ أبِي الأنبياءِ إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم، وهِيَ أحبُّ الأعمالِ إلَى اللهِ فِي يومِ العيدِ، فعَنِ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: 
«مَا عَمِلَ آدَمِىٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ إلى أَحَبَّ اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْساًِ» [رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه ]، والأضحية سنة مؤكدة يُكره للقادر تركها.
ومن أحكام الأضحية أن تبلغ السن المجزئة شرعاً، فمن الغنم ما أتم سنة كاملة، ومن الضأن ما أتم ستة أشهر، ومن الإبل ما أتم خمس سنين، ومن البقر ما أتم سنتين كاملتين، وتجزئ الإبل والبقر عن سبعة أشخاص، فلو اشترك سبعة في بعير أو بقرة أجزأت عنهم جميعًا.
وللأضحية شروط لا بد من توفرها، منها السلامة من العيوب التي وردت في السنة، وقد بين العلماء هذه العيوب مفصلة، ومن شروطها أن يكون الذبح في الوقت المحدد له، وهو من انتهاء صلاة العيد إلى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر.
وينبغي للمسلم إذا أراد أن يضحي أن لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها قال :«إذا رأيتم هلال ذي الحجة فمن أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا» [رواه مسلم]. وهذا المنع على القيِّم رب الأسرة، وأما أولاده فإن أمسكوا فحسن حتى يحظوا بالأجر، وإن أخذوا فلا حرج عليهم إن شاء الله.

8-الدعاء:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» [أخرجه الترمذي في الدعوات]
قال ابن عبد البر: «وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره،وفي الحديث أيضًا دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب كله في الأغلب [التمهيد (6/41)].
9-التوبة والبعد عن المعاصي:
ومما يجب في هذه العشر وفي كل زمان التوبة النصوح والرجوع إلى الله والإقلاع عن المعاصي والذنوب، قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا) [التحريم: 8]، فسارعوا إلى التوبة الصادقة بالكف عن المحرمات والتحلل من المظالم ورد الحقوق والبعد عن الفواحش.
أخي الحبيب :
 سابق في هذه العشر بكل عمل صالح، وأكثر من الدعاء والاستغفار، وتقرب إلى الله بكل قربة، عسى أن تفوز فوزًا عظيمًا. جعلنا الله من المسارعين في الخيرات والذين هم لها سابقون.
وصلى الله وسلم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه واقتفى أثره إلي يوم الدين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كان يحيى بن خالد يقول لولده: اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدّثوا بأحسن ما تحفظون.







المشاركات الشائعة