تلاحــــــــى
***
شعر / صبري الصبري
***
***
شعر / صبري الصبري
***
تلاحى النثر بالصوت الجهوري مع الشعر المدجج بالبحورِ |
ولاح القول من نثر لشعرٍ على مرأى وأسماع الحضورِ |
فقال النثر في عجب سرت بي أعاجيبُ البلاغة بالسطورِ |
وفاح العطرُ من روضي بحسن جميل بين باقات الزهورِ |
وصاح الكلُّ أفكاري بيسرٍ بعرس لاح بالوجه المنيرِ |
عروس النثر في بنت لشفةٍ بزينات لها أغلى المهورِ |
لها الخُطَّابُ قد جاءوا وراحوا بأصداف اللآليء بالبكورِ |
وفي كتبي الجواهر في فصولٍ رقت بي بين إبريزِ ونورِ |
وقال الشعر يا نثري رويدا رويدا يا أخا الصوت الجهوري! |
سبقتَ الشعر في نبس بقولٍ لكل الناس من ماضي الدهورِ |
فأنت البدء في نطق بحرف له بالفمِّ مسموع الضميرِ |
حديث الناس في نثر بوصفٍ لعيش كان في بدء العصورِ |
وجاء الشعرُ يا نثري فإني شريكك في الثمار وفي الجذورِ ! |
جعلتُ القول مختصرا مفيدا تقيده القوافي في بحوري |
وصاغ النصَّ مختزلا قصيدي بآلاء السعادة والسرورِ |
أوافي الناس بالآمال تترا بكون ضم بالعليا بدوري |
أواسيهم بأبياتي ودوري وأهديهم بإخلاص شعوري |
وأمنحهم بأغراضي قصوري وأحبوهم بأشواقي حبوري |
وبي الشعراء في شدو بديع لهم بالجو تغريد الطيورِ |
لهم تحليق إبداع جميلٍ جليل بين ملمسه الحريري |
سموا بالحس في شدو غريد فريد حول مرآة الغديرِ |
يضيء الروحَ تصويري فترقى رقيا بين فردوس نضيرِ |
جميل مشرق عذب رقيق عميقٍ طيب فخم مثيرِ |
فطالع في دواويني دراري كحور العين بالفرش الوثيرِ |
فما للنثر قد لاحى صديقا رفيقا بث زخَّات العطورِ |
ومدَّ الورد مبعوثا حبيبا لبيبا بين زخرفة العبيرِ |
فَعُد للحب يا نثري كفانا حبيبَ القلب آلامَ القصورِ |
كفانا الضعف في لغة لضادٍ بها الإبداع في سوء المصيرِ |
بها الأخطاءُ في نحو وصرفٍ لدى الأجيال بالجهل الخطيرِ |
تعال نصطفي الأذواق نسمو بها للفهم والعلمِ الطهورِ |
ونبني عالم الإنسان صرحا جليلا وفق منهاج القديرِ |
فقال النثر يا شعري : حكيمٌ حكيمٌ أنت ذو عقل كبيرِ !! |
كلانا في فضا الأحيا جناحُ به يرقون للعيش القريرِ |
كلانا برق إبداع ورعد بغيث جاد بالفكر المطيرِ |
وصلى الله ربي كل وقت على المختار سيدنا البشيرِ !! |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق