كَسَاني الحبُّ للمحبـوب نـوراوأنزلنـي بحضرتـه القـصـورا
|
وقرَّبـنـي بروضـتـه ملـيَّـاففارقـت الأحبـةَ والحضـورا
|
لأحظـى فـي ضيافتـه برغـدٍوأصطحب السعـادةَ والسـرورا
|
وأدخلنـي لحجرتـه حبيـبـيوأهدانـي الهدايـا والعـطـورا
|
دعانـي دعـوة التكريـم طـهفشرفنـي بهـا أحيـا فخـورا
|
ولاقـانـي بـتـرحـاب وودتجلـى فـي نضارتـه وثـيـرا
|
جميـلا طيبـا عـذبـا بهـيـاسنيـا ناعمـا فخمـا وفـيـرا
|
صـلاةُ الله يـا طـه عليـكـموتسليـمٌ بهـا أدعـو الخبـيـرا
|
أيـا محبـوب أمتنـا سلامـيلكـم قلبـي يرددهـا كثـيـرا
|
أود الهجـرة الفيحـاء قصـداومنهاجـا ونبـراسـا منـيـرا
|
أوافيهـا .. توافينـي ببـسـطيوافينـا ... ويعطينـا الحبـورا
|
سطرت لأجلهـا الأشعـار تبـراوبحـرا وافـرا فـاق البحـورا
|
يضـم الحـب للمختـار ضمـابديعـا رائقـا يزهـو نضـيـرا
|
فبعد الجهـر بالقـرآن شرعـاجليـلا طاهـرا حقـا وقـورا
|
تداعى الكفـر والفجـار صفـاأثيمـا ناعقـا فظـا عـقـورا
|
يلاحـق ثلـة الأخيـار يطغـىخبيثـا غـادرا وغـدا مكيـرا
|
وساموا الهـادي المختـار شـراكذا الأصحاب قد لاقوا الشـرورا
|
ومازال العذاب يسـوم صحبـالطه واجهـوا البغـي الخطيـرا
|
وجـاء الأمـر للهادي بـتـركلمكـة فابتـدا الهـادي المسيـرا
|
لطيبـة يرتجـي فيهـا مقـامـامكينـا آمنـا يلقـى النصيـرا
|
ويعلـن دولـة الإسـلام فيهـاويحمي فـي مهابتهـا الثغـورا
|
أمـام الـدار بالعـدوان سَلُّـواسيوفهمُ وقـد مـدوا النحـورا
|
وقبضتهم بها الشيطـان يمشـيمـع الفـجـار بهتـانـا وزورا
|
وخير الخلق ذو الأنـوار يغشـىجموعهم وقـد لاقـوا الثبـورا
|
ووقَّرهم تـرابَ الأرض رغمـاليجعلهـم لنومهـم حصـيـرا
|
ونـام الفَـذُّ فارسنـا (علـيٌ)مكان النـور مقدامـا جسـورا
|
فحيوا فـي سنـا الأنـوار فـذاشجاعا حيـدرا ليثـا هصـورا
|
ويخطو الهـادي المبـرورُ جهـراإلى الصديـق يرتقـب الأمـورا
|
فهلَّل مشرق الترحـاب : أهـلاوسهلا بالهـدى بـث العبيـرا
|
وأسـرع بـاذلا أهـلا ومـالافكم أهـدى لدعوتـه الدثـورا
|
و(أسماء) التـي شقَّـت نطاقـالتحمـل زادهـا لهمـا طهـورا
|
إلـى غـارٍ بثـورٍ فـي هـدوءبهجرتـه ثـوى الهـادي قريـرا
|
وصديـق المآثـر كـان صنـوالطـه فـي مسيرتـه وزيــرا
|
يسـد بثوبـه الأحجـار وافـىشقوقا واكبت فيهـا الصخـورا
|
وبالباب الحمامـة فـوق بيـضبعـش قشـه يأبـى الـمـرورا
|
وبيت العنكب المشتاق أضحـىلأيكتهـا وروضتهـا سـريـرا
|
تكاتف والقشـور لهـا وعـشٌرقيـقٌ شامـخٌ صَـدَّ الكَفُـورا
|
وأصبح في وصيـد الغـار سـدامنيعا باهـرا .. حصنـا مثيـرا
|
يغالب في ذرا الإعجـاز شركـاويمنعـه إلـى طـه العـبـورا
|
وجيش الكفـر محتـارا يلاقـيببـاب الغـار بالخسـران بـورا
|
يولِّي خائبـا بالخـزي يمضـيكئيبـا محطبـا فظـا حسـيـرا
|
وطـه المجتبـى بالأمـن يخطـونديـا واثقـا يدعـو القديـرا
|
وصدِّيـق الهدايـة كـان يرنـوبعيـدا يرتـجـي الله الكبـيـرا
|
يخاف على الحبيب عيـون بيـدويخشى خصمه الوغـد المكيـرا
|
يصـون بحبـه الهـادي يفـادي(محمـد) سيـدَ الخلـق الهجيـرا
|
و(أحمد) سيـد الأكـوان بـدرٌمنيـرٌ نـوره ضـاء الـبـدورا
|
وبالوهـم البهيـم رأتـه عيـنٌيداعب سُكْرُها الضافي الخمـورا
|
يروم (سراقةُ) الأمـوالَ يهـوىبها الإثـراء مصطحبـا غـرورا
|
فيهوي في الثرى والصخر يعويكذئب قد ثوى يبكـي أسيـرا
|
يلاقي قبضـة الأغـلال قهـراوذلا قاحـلا صعبـا مـريـرا
|
يكـاد المـوت يخطفـه بحتـفٍبه يلقـى مـع الهـول القبـورا
|
فأنقـذه الْمُشَفَّـعُ .. إنَّ طــهرءوفٌ .. فامدحوا الهادي النذيرا !
|
وأعطاه الأسـاور وعـد حـقبه (كسرى) سيخسرهـا كسيـرا
|
تلقَّاها (ابنُ مالـك) مـن أميـرٍفَحَيُّوا فـارسَ العـدلِ الأميـرا
|
هو الفاروق من أضحـى مثـالالعدل ضـم سيدنـا الفقيـرا !
|
وبالبيـداء خيمتُهـا تــراءتبوحدتها وقـد ظلـت شهـورا
|
تغالب وَحْـرَ صَحْـرَاءٍ تنامـىبها الإجـداب يختـرق الجحـورا
|
ويطغـى جـم طغيـان يعانـيبـه الأحيـاءُ عيشهـم العسيـرا
|
بكرب العيش (عاتكـةٌ) تلاقـيحبيـب الله يحبوهـا الغـديـرا
|
بشاة الوهـن قـد درت شرابـامريعـا طيبـا غدقـا شهـيـرا
|
وصاغت وصفها وصفـا بليغـالطه المصطفى ... صعبا يسيـرا !
|
فمـا أبهـاكِ بالتاريـخ يـرويل(عاتكة) التي حـازت ظهـورا
|
وبالأحبـاب شوقهـمُ تجـلَّـىإلى المختـار يدعـون الشكـورا
|
وقد تركوا المدينـةَ فـي حنيـنٍلطـه يحـتـوي نـاسـا ودورا
|
ولمـا هلَّـت الأنـوار طـلَّـتب(أحمد) يلتقي الجمـع الغفيـرا
|
له بالحـب قـد حملـوا قلوبـاترافـق فـي أكفهـم الزهـورا
|
وبثـوا حبهـم جمعـا نشيـداجميـلا خالـدا عذبـا نمـيـرا
|
فأغدق للـورى صدحـا بمـدحٍلطـه والتقـوا النـور البشيـرا
|
بهجرتـه التـي كانـت لدينـاستبقـى بيننـا غيثـا مطـيـرا
|
ونبراسـا جليـل النـور يزهـوويمحـو ليلنـا الغافـي النكيـرا
|
فلن ننسـى تفاصيـلا حسانـاولن ننسى من الذكـرى نقيـرا
|
سطرت لأجلها الأشعار رامـتضياء المصطفى وافـى الشعـورا
|
فهجرة (أحمـد) فينـا تلالـتأنـارت أمـة ترجـو النشـورا
|
وتأمـل قائـدا فـذا حكيمـابسنـة (أحمـد) يسمـو مشيـرا
|
لننهـض نهضـة فيهـا عـلاءٌوندحر خصمنا العاتـي دحـورا
|
ونصفو بالهـدى نرقـي رقيـالنلقى في عـلا العليـا الأجـورا
|
وننجو من ردى الخـذلان جمعـانجانب في لظى الأخـرى سعيـرا
|
ونغشى في سنا الفـردوس عـزاومجـدا نرتـدي فيـه الحريـرا
|
ونسكن خيمة الروضات ضمـتبحسن فراشها المرغـوب حـورا
|
ستبقى هجرة المحبـوب حصنـاوصوتا صادحـا فينـا جهـورا
|
أفيضـي أمـة الإسـلام علمـاولبـا نابـه الفحـوى ذَكُـورا
|
وداوِ يالتـقـى الأدواء فيـهـانعالج بالهـدى فينـا القصـورا
|
وأبلـغ ربنـا فضـلا صلاتـيإمامـا شافعـا بـدرا منـيـرا
|
بشيـرا طيبـا هـادٍ رءوفــارحيما طاهرا .. دومـا مَـزُورا
|
وآلَ البيت يصحبهـا سلامـيتبث بمهجتـي أُنْسَـاً ونـورا !!
|
قال ابن تيمية رحمه الله: ( إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، لأن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بالعربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ).
الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010
هجرة الحبيب للشاعر صبري الصبري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
كان يحيى بن خالد يقول لولده: اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدّثوا بأحسن ما تحفظون.
المشاركات الشائعة
-
كنت قد ذكرت بيتا من الشعر في رسالة سابقة، وذكرت أن لي عودة لهذا البيت إن كان في العمر بقية، وها قد مد الله في عمري حتى أفيَ بوعدي، ال...
-
يقول الشيخ حفظه الله في لقائه مع مجلة نون ....العدد18رمضان-1428هـ في عام 1409هـ كنت مدرسا في المرحلة المتوسطة وتوفي طالب من طلابي كان أث...
-
إن مبادئ كل علـم عشـرة الحدّ والموضـوع ثـم الثمـرة ونسبـة و فضلـه والـواضـع والاسم الاستمداد حكم الشارع مسائل والبعض ب...
-
أما والـذي حـج الحجيج لبيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّته تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ...
-
1 - ما تعريف النحو عند النحويين؟ 2 - هل ما يأتي كلام عند النحويين؟ قد قامت الصلاة أين المسجد؟ إن تدرس تنجح إذا آن الأوان ذهبنا tha...
-
إهداؤنا لكل من اشتاق للبيت الحرام لكن قد حبسهم العذر " غفر الله لكن اضطررتمونا للبحث عن القصيدة ونشرها " ذكر أن البُرعي اليما...
-
حكي أن يهوديا ناظر مسلما في مجلس المرتضى فقال اليهودي: إيش أقول في قوم سماهم الله مدبرين؟ (يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم حنين) ...
-
http://www.youtube.com/watch?v=Tgv2GuY5VTo&feature=player_embedded
-
ابن آجُرُّوم (672-723هـ/1273-1323م): أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي، فقيه ونحوي مغربي من صنهاجة، ويعرف بابن آجُرُّوم، آجُرُّوم...
-
كتـب المقال عبد الحليم توميات من موقع منار الجزائر الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد: وعليكم السّلام ورحمة ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق