يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة لنورا في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة لظلمة في القلب، وغبرة في الوجه، وضعفا في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.
وهذا يوم القيامة يكمل حتى يظهر لكل أحد، كما قال تعالى: ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) آل عمران/106-107.
وهذا أمر محسوس لمن له قلب، فإن ما في القلب من النور والظلمة والخير والشر يسري كثيرا إلى الوجه والعين، وهما أعظم الأشياء ارتباطا بالقلب.
ولهذا يروى عن عثمان أو غيره أنه قال: ما أسر أحد بسريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه.
قال الذهبي رحمه الله:
" إن العلم ليس بكثرة الرواية،
ولكنه نور يقذفه الله في القلب،
وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع".
نضَّرَ الله وجها أنت صاحبه
وأنار الله قلبا أنت حامله
ويسر الله أمرا أنت قاصده
وفتح الله بابا أنت طارقه
وحفظك الله وأهل بيتك بحفظه
وراية التوحيد منصورة بإذن الله بنصر الله
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ولا تجعل الحق ملتبسا علينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق