قال ابن تيمية رحمه الله: ( إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، لأن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بالعربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ).
مقاطع اليويتوب النقي الجديدة  

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

لم اخترنا متن الآجرومية؟

باسم الله وعلى بركة الله نبدأ شرحنا للآجرومية بتوضيح لم اخترنا متن الآجرومية ؟

سبب اختيارنا لمتن الآجرومية هو إلحاح شديد من قبل  مدونة " نور التوحيد " أن نقوم بشرحها ولا نستطيع أن نرد طلبا لخدمة الدين، خاصة بعد أن طلبن منا الاستماع لشرح الشيخ الدكتور خالد شجاع العتيبي في أول محاضرة له لكتاب " تيسير الوصول إلى علم الأصول"، مبينا أهمية اللغة العربية للأصولي:

" علم اللغة العربية لأن فهم الكتاب والسنة والاستدلال بهما متوقفان على معرفتهما إذ هما عربية وهذا مهم جداً فلا يمكن للإنسان أن يفهم مراد الشارع وهو جاهل بالعربية وخاصة من يتوقع منه أن يستنبط الأحكام فلابد أن يكون عالم بالعربية متقناً لها، فاهما لأدواتها ومعرفة أحكامها حتى يعرف مراد الشارع. مما يؤسف له اليوم هو وجود حاجز كبير وهوة واسعة بين المسلم وبين لغته العربية وهذا مما كان الاستعمار حريصًا عليه أشد الحرص وهو أن يباعد بين المسلم وبين لغته. ففي بعض البلدان التي احتلها المحتل غير المسلم أول مايبدأ به هو نقض هذه اللغة وهدمها بعدة وسائل أو طرق:

أولا:  بإلغاء الكتابة باللغة العربية وإحلال الحروف اللاتينية بدل منها كما فعل فى دول شرق آسيا وأفريقيا. فغير الكتابة من الحروف العربية إلى الحروف اللاتينية وإلا في السابق فكانوا يكتبون بالحروف العربية حتى في دولة الخلافة السابقة (العثمانية ) فى تركيا كانوا يكتبون بالحروف العربية ثم بعد ذلك حدث التغيير.

ثانياً:  تشجيع اللهجات لإضعاف اللغة العربية الفصحي ومما يؤسف له أنهم أقاموا فى بلدانهم معاهد يسمونها معاهد تعلم اللغات وإن كانوا يعلمون اللهجات فيسمون هذا تعلم اللغة المصرية وهذا تعلم اللغة الشامية فهذة لهجات وليست لغات إمعانًا منهم فى إضعاف اللغة العربية وهكذا.

ثالثاً:  كانوا يحرصون علي تغيير ملابس المسلمين هناك أو يمنعون اللباس العربي كما حدث فى بعض الدول لماذا؟ حتى يكون هناك فجوة بين اللغة العربية وأهلها.

 

لكن المسلم ينبغي عليه أن يسعى إلى التعلم وأن لا يستثقل مثل هذا الأمر. ومما يؤسف له أن في بلاد العرب أشد ما يعاني منه أبناؤها هو اللغة العربية فتجد أن أكثر نسبة الرسوب فى اللغة العربية وخاصة النحو.

وفهم اللغة العربية يسهل كثيرا علي المسلم فهمه مراد الشارع وكيف يستعرض قراءة القرآن وكيف يفهم نصوص الكتاب ونصوص السنة من خلال معرفته للغة العربية.

وهنا نعيد قول الشاعر:
لاتقل قد ذهبت أربابه *** كل من سار علي الدرب وصل" ولنا وقفة أخرى مع  بيت الشعر هذا وقائله إن امتد بنا العمر.

وهاكم بعض الأقوال في فضائل اللغة العربيّة في المصادر العربية:

1ـ قول عمر رضي الله عنه : « تعلَّموا النَّحو كما تُعلَّمون السُّنن والفرائضَ »، و: « تعلَّموا العربيّة فإنّها من دينكم ».

2ـ قول الثّعالبي في كتابه فقه اللغة وسرُّ العربية : « إنّ مَن أحَبَّ اللهَ أحبَّ رسولهُ، ومن أحبَّ النّبي أحَبَّ العَربَ، ومَن أحبَّ العربَ أحبَّ اللُّغة العربيّةَ التي بها نزلَ أفضلَ الكُتبِ على أفضلَ العجمِ والعربِ، ومَن أحبَّ العربيّةَ عُنيَ بها وثابرَ عليها، وصرفَ هِمَّتهُ إليها».

3ـ قول شَّيخُ الإسلام ابن تيميّة: « إنّ اللغةَ العربيّةَ من الدِّين، ومعرفتُها فرضٌ وواجبٌ، فإنَّ فهم الكِتابِ والسُّنةِ فرضٌ، ولا يُفْهمُ إلاّ باللغةِ العربيةِ، وما لا يتُّمُ الواجبُ إلاّ بهِ فهو واجبٌ » . وقوله أيضاً: « وليس أثر اعتياد اللغة الفصحى مقصوراً على اللسان، بل يتعمق حتى يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قوياً بيِّناً، ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق».





هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

قلتم لكم وقفة مع بيت الشعر وقائله:
لاتقل ذهبت أربابه *** كل من سار علي الدرب وصل

طال انتظارنا للوقفة، عسى المانع خيرا!

كان يحيى بن خالد يقول لولده: اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدّثوا بأحسن ما تحفظون.







المشاركات الشائعة