للشاعر أبو أسامة زيد الأنصاري
شهـر الصيـام تصرمـت أيامُـه
وتقوضـت أوتاده وخيامُـه
وتقوضـت أوتاده وخيامُـه
فبكت قـلوب الصالـحين وودعت
شهرًا يلـذ صيـامه وقيامـه
شهرًا يلـذ صيـامه وقيامـه
وتفطــرت أكـبادهم لفـراقـه
حتى كـأن ختـامَه آلامُـه
حتى كـأن ختـامَه آلامُـه
ومضـى بأعمـال العبـاد لربـهم
فأظلهم برجائهم إكرامُـه
فأظلهم برجائهم إكرامُـه
يتلـون آيـات الكتـاب بلـيلـه
حتى تبدد بالقيـام ظلامُـه
حتى تبدد بالقيـام ظلامُـه
والعبـدُ مهـما زاد في إخـلاصـه
لم تنقـضِ آمالـه ومرامـه
لم تنقـضِ آمالـه ومرامـه
هانت عليه في سبيل صيامه
شهواته وشرابه وطعامه
شهواته وشرابه وطعامه
ومضى يكابد ليله ونهاره
وقد استنار حلاله وحرامه
وقد استنار حلاله وحرامه
ولقد شرُفـتَ على الشهور جمـيعها
فالعام مأمـوم وأنت إمامه
فالعام مأمـوم وأنت إمامه
كالغـيث أحيى الأرض بعـد مواتها
ثم انجلى بعد الحياةِ غمـامه
ثم انجلى بعد الحياةِ غمـامه
الخمسـةُ الأركـانِ في طيـاتــه
فالحجُّ فيه والزكـاةُ تمامُه
فالحجُّ فيه والزكـاةُ تمامُه
فالـحمـد لله الكـريم لفـضلـه
وعلى النبي صلاته وسلامُه
وعلى النبي صلاته وسلامُه
من كابد الليل الطويل مرتلاً
آياته فتفطرت أقدامه
آياته فتفطرت أقدامه
والفضـل للرحـمن ليـس لغيـره
لا فاؤه أو ضـاده أو لامه
لا فاؤه أو ضـاده أو لامه
من يسر الذكر الحكيم بمنه
فجرى بأفواه العباد كلامه
فجرى بأفواه العباد كلامه
كم فائز بالعتق من نيرانه
أو رابحٍ قد كُفرت آثامه
أو رابحٍ قد كُفرت آثامه
أو خاسرٍ لم يبتدر أيامه
بالصالحات فعيشه أوهامه
بالصالحات فعيشه أوهامه
رمضان يدركه ولم يغفر له
قد طال في هذي الحياة منامه
قد طال في هذي الحياة منامه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق